• وزير التجارة والصناعة يرعى الخميس ملتقى الحوكمة

    30/04/2014

    ​ 
     

    نخبة من المتحدثين يناقشون "تحديات استمرار الأجيال"
    وزير التجارة والصناعة يرعى الخميس ملتقى الحوكمة في الشركات العائلية  بغرفة الشرقية
    جلستا حوار تقدم تجربة رائدة  وتبحث نتائج استبانة اجريت في 28 دولة حول العالم
     
    يرعى معالي وزير الصناعة والتجارة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة صباح الخميس 1 مايو 2014  فعاليات ملتقى "الحوكمة في الشركات العائلية 2014 ــ تحديات استمرار الأجيال"الذي تنظمه غرفة الشرقية ومعهد المديرين بدول مجلس التعاون، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين وذوي الاهتمام المحليين والعرب والدوليين،.
    ويتضمن برنامج الملتقى الذي يبدا من الساعة الثامنة صباحا جلستي حوار ، تتناول الجلسة الأولى موضوع (انتقال الشركات العائلية الى الجيل القادم .. التحديات والحلول الممكنة)، في حين تبحث الجلسة الثانية موضوع (معوقات تنفيذ الحوكمة العائلية)، بالإضافة إلى عرض تجربة شركة عالمية في الاستمرار والتوسع، وكذلك نقل نتائج استبانة اجريت في 28 دولة حول العالم.
    الحوكمة وتعاقب الأجيال
    وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان أهمية هذا الملتقى الذي يتناول موضوعا حيويا على النطاق المحلي فالشركات العائلية في المملكة تحتل مساحة واسعة من الاقتصاد الوطني، ومن نشاط القطاع الخاص بوجه الخصوص، إذ تجاوز حجم استثماراتها في السوق المحلية حدود 350 مليار ريال، أي أكثر من 12% من الناتج الاجمالي المحلي، ويتوقع أن تزيد هذه الاستثمارات بنسبة 4% في العام المقبل، ما يجعلها قناة هامة لاجتذاب الاستثمارات المحلية والخارجية، واستقطاب القوى العاملة، الوطنية منها بالتحديد، وبالتالي يعزز من موقعها في الاقتصاد الوطني.
    واشار العطيشان إلى أهمية الشركات العائلية ليس في الإطار المحلي، بل حتى في النطاق الإقليمي والعالمي فالشركات التي تديرها العوائل في دول مجلس التعاون الخليجي،  تشكل 75 ٪ من اقتصاد القطاع الخاص، و توظف 70 ٪ من القوى العاملة في المنطقة، كما أن 90٪ من الشركات في أمريكا الشمالية هي شركات عائلية، وأن ما يقارب من 35 ٪ من شركات فورتشن  وعددها 500 شركة هي في الواقع شركات عائلية، بل أن الشركات العائلية في الولايات المتحدة الأمريكية تمثل  60٪ من فرص العمل، و 50 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، و 78 ٪ من الجهات المولدة لفرص العمل الجديدة.
    وقال العطيشان إن الملتقى  يسعى إلى التوصل الى  توصيات  إضافية، تضمن ــ في حال تفعيلها ــ  استمرارية الشركات العائلية التي تواجه خطر التوقف بسبب تعاقب الأجيال، لذلك فإن المشاركين في الملتقى الذي يعقد تحت شعار "تحديات استمرارية الأجيال" سوف يبحثون  في الجلسة الأولى موضوع (انتقال الشركات العائلية الى الجيل القادم .. التحديات والحلول الممكنة)، إذ أن تعاقب الأجيال المختلفة يؤدي ــ في بعض الأحيان ـ إلى نشوء نزاعات داخل العائلة حول الاعمال، ويتحدث حول هذا المحور عدد من الخبراء والمتخصصين، بعضهم يمثلون شركات عائلية معروفة منهم عادل حجي حسن العالي (مدير الشؤون المالية والإدارية بمجموعة حجي حسن العالي)، وبدر كانو (عضو مجلس الإدارة بمجموعة يوسف بن أحمد كانو)، وستيف دريك (شريك في برايس وتر هاوس كوبرز)، ويدير الحوار حول هذا المحور  المهندس عبدالله علي المجدوعي.
    واضاف العطيشان بأن النقاش يستمر في الجلسة الثانية التي تتناول (العقبات التي تواجه تطبيق الحوكمة في الشركات العائلية) حيث يتحدث حول هذا المحور كل من زياد خشيم (شريك في آلن وأفري،شركة خشيم للمحاماة)، وفواز الخضري (الرئيس التنفيذي بشركة أبناء عبدالله بن عبدالمحسن الخضري)، وغسان نقل (نائب رئيس مجلس الإدارة بمجموعة نقل)، ومايكل موركوس (شريك في هايدربك آند ستراجلز)، وذلك في جلسة يديرها د. جاسم الرميحي ( من شركة رازن المعرفية القابضة).
    تجربة ناجحة
    ويشهد "الملتقى الحوكمة عرضا لتجربة مجموعة نقل  من المملكة الأردنية الهاشمية في  إضفاء الطابع المؤسسي على الشركات العائلية، مما أدى الى انتقالها من شركة محلية الى مجموعة شركات عالمية.
    ويتحدث خلال الملتقى نائب رئيس مجلس الإدارة بمجموعة نقل غسان نقل، حيث يتطرق إلى جملة من الموضوعات الهامة في عملية استمرار الشركات العائلية، على ضوء تجربة المجموعة التي تأسست في العام 1952   في الأردن كشركة تجارية عائلية،  باتت في الوقت تمثل أكثر من 30 شركة، وتصل صادراتها الى 45 سوقا في العالم.
    ويتحدث نقل عن جملة من الموضوعات الأساسية التي تخص الشركات العائلية انطلاقا من أن  30%  فقط من هذه الشركات في العالم تستمر في عملها حتى الجيل الثاني، و20% منها للجيل الثالث، و3% فقط تستمر حتى الجيل الرابع وما بعده، وعلى ضوء ذلك يتطرق نقل إلى الإجراءات التي اتخذتها المجموعة كي  تنمو وتتطور وتنتقل من الإطار المحلي الى الإطار الإقليمي والعالمي، مع استمرار ها كشركة عائلية.
    كما يقدم نقل تجربة المجموعة في إيجاد إدارة منفصلة عن ملكية العائلة، وإيجاد نظام مالي منفصل كليا عن الشؤون المالية للأسرة، وكيف وصلت المجموعة الى  تحديد استراتيجية واضحة للاستثمارات المستقبلية.
    استبانة عالمية
    و يعرض الملتقى  "النتائج الأساسية لاستبيان آراء الشركات العائلية في الشرق الأوسط" وذلك في ورقة عمل تحمل عنوان " تحديات تحقيق التوازن بين معطيات الإدارة والعلاقات العائلية" و الذي اعدته شركة  برايس ووتر هاوس كوبرز للشركات العائلية،  حيث أجرت الشركة حوالي1952  مقابلة في 28 دولة، من اسيا وأوروبا وامريكا اللاتينية، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
    ويقدّم العرض مدير منطقة الشرق الأوسط لمشاريع ريادة الأعمال والعملاء في القطاع الخاص لدى الشركة أمين ناصر،  ويتطرق الى  تجربة الشركات العائلية في الشرق الأوسط، التي  بدأت عملها على يد رواد أعمال قبل 50 أو 60 عاماً ونجحت على مدى تلك الأعوام في تنويع استثماراتها وتأسيس عدد من التكتلات التجارية الناجحة.
    ويتطرق إلى عدد من الموضوعات  الهامة لدى الشركات التي تشكل تحديات لهذه الشركات منها توظيف العمالة الماهرة (نقص الأيدي العاملة)، إعادة هيكلة الشركات، التدفقات النقدية (ضبط التكاليف)، بالإضافة إلى ظروف السوق، والمنافسة، وغير ذلك..
    ويستعرض ناصر الخطوات المتوقع اتخاذها من قبل العائلات الناجحة لمواجهة التحديات" من قبيل فصل مواضيع الملكية عن مواضيع الأعمال، ووضع آلية جيدة للحوكمة المؤسسية، وتبنى المساءلة والتبعية الإدارية لمجلس إدارة الشركة القابضة والمساهمين، والاتصالات مع المساهمين، ووضع قواعد للعائلة.
    كما يتناول فكرة إيجاد دستور أو قواعد للعائلة تكون قائمة على أن ما هو جيد للشركة العائلية جيد أيضاً بالنسبة للفرد، وأن تغطي قواعد العائلة ملكية الأسهم، وهيكل الشركة القابضة، كما يتحدث عن تحدّي التمويل اللازم، وخيار ات الشركات  لمواجهة هذا التحدي.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية